صفحة جزء
42 - " ابتدروا الأذان؛ ولا تبتدروا الإمامة " ؛ (ش)؛ عن يحيى بن أبي كثير ؛ مرسلا.


(ابتدروا) ؛ بكسر الهمزة والدال؛ (الأذان) ؛ أي: سابقوا إلى التأذين للصلاة؛ وسارعوا إليه؛ ندبا؛ و" البدار" : المسارعة؛ (ولا تبتدروا الإمامة) ؛ بالكسر؛ كـ " كتابة" ؛ أي: لا تسابقوا إليها؛ ولا تزاحموا عليها؛ لأن المؤذن أمين؛ والإمام ضمين؛ كما في خبر؛ والإمامة أعلى من الضمان؛ ولدعائه له في خبر بالمغفرة؛ والإمام بالإرشاد والمغفرة أعلى؛ ومن ثم ذهب النووي إلى تفضيله عليها؛ وإنما لم يواظب النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه عليه؛ لاحتياج رعاية المواقيت إلى فراغ؛ وهم مشغولون بشأن الأمة؛ ولهذا قال عمر : " لولا الخلافة لأذنت" ؛ وهذا وأشباهه خطاب للصحب الحاضرين؛ وحكمه عام في أمة الإجابة؛ لأن حكم الشارع على الواحد حكمه على الجماعة؛ إلا لدليل.

(ش؛ عن يحيى بن أبي كثير ) ؛ أبي منصور اليمامي؛ أحد الأعلام؛ من العلماء العباد؛ (مرسلا) ؛ بفتح السين؛ وتكسر؛ كما في الديباج؛ أرسل عن أنس وغيره؛ وله شواهد.

التالي السابق


الخدمات العلمية