صفحة جزء
8240 - من تمام الصلاة سكون الأطراف ( ابن عساكر ) عن أبي بكر -(ض)


(من تمام الصلاة) أي مكملاتها ومتمماتها (سكون الأطراف) أي اليدين والرجلين والرأس وغيرها من جميع الأعضاء فإن ذلك يورث الخشوع الذي هو روح العبادة وبه صلاحها، قال الإمام الرازي: والخشوع تارة يكون من فعل القلب كالخشية، وتارة من فعل البدن كالسكون، وقيل: لا بد من اعتبارهما، حكاه في تفسيره وقال غيره: هو معنى يقوم بالنفس يظهر عنه سكون ما في الأطراف بلازم مقصود العبادة، ويدل على أنه من عمل القلب حديث علي: الخشوع في القلب، أخرجه الحاكم ، وقال بعضهم: نبه بهذا الحديث على أن الخشوع يدرك بسكون الجوارح إذ الظاهر عنوان الباطن، وروى البيهقي بإسناد - قال ابن حجر: صحيح - عن مجاهد : كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود وكذا أبو بكر الصديق . فالعبث مكروه

( ابن عساكر ) في تاريخه (عن أبي بكر) الصديق .

التالي السابق


الخدمات العلمية