صفحة جزء
437 - " إذا استيقظ أحدكم؛ فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي؛ وعافاني في جسدي؛ وأذن لي بذكره " ؛ ابن السني ؛ عن أبي هريرة ؛ (ح).


(إذا استيقظ أحدكم) ؛ أي: رجعت روحه لبدنه؛ بعد نومه؛ (فليقل) ؛ ندبا؛ (الحمد لله) ؛ أي: الثناء على الله - سبحانه وتعالى -؛ (الذي رد علي روحي) ؛ إحساسي؛ وشعوري؛ والنوم أخو الموت؛ قال الله (تعالى): الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ؛ الآية؛ ومن ثم قيل: النوم موت خفيف؛ والموت نوم ثقيل؛ (وعافاني) ؛ سلمني من الآفات والبلاء؛ (في جسدي) ؛ أي: بدني؛ وظاهره أنه يقوله وإن كان مريضا؛ أو مبتلى؛ لأنه ما من بلاء إلا وفوقه أعظم منه؛ (وأذن لي بذكره) ؛ أي: فيه؛ بأن أيقظ قلبي؛ وأجرى لساني به؛ وفيه ندب الذكر عند الانتباه من النوم؛ وأفضله المأثور؛ وهو كثير؛ ومنه هذا المذكور.

( ابن السني ) ؛ في اليوم والليلة؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال النووي : سنده صحيح؛ وقال ابن حجر: حسن فقط؛ لتفرد محمد بن عجلان به؛ وهو سيئ الحفظ؛ وتبعه المؤلف؛ فرمز لحسنه؛ وظاهر اقتصاره على ابن السني أنه لم يخرجه أحد من الستة؛ ولا كذلك؛ بل رواه الترمذي ؛ والنسائي ؛ وقال مغلطاي: ليس لحديثي عزو حديث في أحد الستة لغيرها؛ إلا لزيادة ليست فيها؛ أو لبيان سنده؛ ورجاله.

التالي السابق


الخدمات العلمية