صفحة جزء
8252 - من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له (ت ك) عن سعد - (ح)


(من سعادة ابن آدم استخارته الله) أي طلب الخير منه في الأمور، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء (ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله) فإن من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط (ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له) أي كراهته له وغضبه عليه ومحبته لخلافه فيقول: لو كان كذا كان أصلح لي وأولى، مع أنه لا يكون إلا الذي كان وقدر في الأزل، وقدم الاستخارة إشعارا بأن المقصود تفويض الأمر بالكلية إليه تعالى أولا وآخرا، قال في النوادر: فالاستخارة في الأمور لمن ترك التدبير في أمره وفوضه إلى ولي الأمور الذي قهر وقدر من قبل خلقه، فأهل اليقين عرفوا هذا فإذا نابهم أمر قالوا: اللهم خر لنا، فهذا من سعادته، فإن خار الله له رضي بذلك وافقه أو خالفه لحسن خلقه مع ربه، والآخر بسوء خلقه ترك الاستخارة فإذا حل به قضاؤه تسخط وحنق ولا نجاة ولا فائدة، فليسخط على نفسه التي أبعدته عن ربه

(ت) في القدر (ك) في الدعاء (عن سعد) بن أبي وقاص وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن حميد وليس بقوي، وقال في الميزان: ضعفوه ثم أورد له هذا الخبر، قال ابن حجر: وأورده أحمد باللفظ المزبور عن سعد المذكور، وسنده حسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية