صفحة جزء
8267 - من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ( ابن عساكر ) عن علي.


(من آذى شعرة مني) أي أحدا من أبعاضي وإن صغر، كنى به عن ذلك كما قال: فاطمة بضعة مني (فقد آذاني ومن [ ص: 19 ] آذاني فقد آذى الله) زاد أبو نعيم والديلمي : فعليه لعنة الله ملء السماء وملء الأرض، وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وشرفهم ليس لأنفسهم، وإنما الله الذي اجتباهم وكساهم حلة الشرف، فلا ينبغي لمسلم أن يذمهم بما وقع منهم، فإن الله طهرهم، ويعلم الذام لهم أن ذلك راجع إليه، ولو ظلموه فذلك الظلم في زعمه ظلم لا في نفس الأمر، وإن حكم عليه ظاهر الشرع بإيذائه، بل حكم ظلمهم إيمانا في نفس الأمر يشبه جري المقادير علينا في المال والنفس بغرق أو حرق أو غيرهما من الأمور المهلكة، ولا يجوز له أن يذم قضاء الله بقدره، بل يقابله بالرضى، وإلا فالصبر، ذكره ابن عربي

( ابن عساكر ) في تاريخه (عن علي) أمير المؤمنين ، ورواه أيضا أبو نعيم والديلمي كما تقرر مسلسلا بأخذ شعرة، فقال كل منهم: حدثنا فلان وهو آخذ بشعرة إلى أن قال الصحابي: حدثني النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية