صفحة جزء
8268 - من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل (طب) عن ابن عمرو - (ح)


(من آذى أهل المدينة) النبوية (آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا) أي نفلا ولا فرضا، والمراد نفي الكمال، وقيل توبة ولا فدية لأنها تفادي المفدى، وقيل شفاعة ولا فدية، وفيه تحذير عظيم ووعيد شديد لمن آذى أهلها، وأخرج الطبراني وغيره مرفوعا: المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض حق على أمتي أن يكونوا جيراني ما اجتنبوا الكبائر، فمن لم يفعل سقاه الله من طينة الخبال (عصارة أهل النار) وفي المدارك: لما قدم المهدي المدينة استقبله مالك في أشرافها على أميال، فلما أبصر بمالك انحرف المهدي إليه فعانقه وسايره فقال: يا أمير المؤمنين إنك تدخل الآن المدينة فتمر بقوم عن يمينك ويسارك أولاد المهاجرين والأنصار فسلم عليهم، فإن ما في الأرض قوم خير من أهل المدينة

(طب عن ابن عمرو) بن العاصي ، قال الهيثمي: وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف اهـ. ينظر ما في رمز المصنف لحسنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية