صفحة جزء
441 - " إذا اشتد كلب الجوع؛ فعليك برغيف؛ وجر من ماء القراح؛ وقل: على الدنيا وأهلها الدمار " ؛ (عد هب) ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


[ ص: 282 ] (إذا اشتد كلب) ؛ بالتحريك؛ (الجوع) ؛ في القاموس: الأكل الكثير بلا شبع؛ الظاهر أن لفظ الكلب هنا مقحم؛ للتأكيد؛ (فعليك) ؛ يا أبا هريرة ؛ والحكم عام؛ (برغيف) ؛ " فعيل" ؛ بمعنى " مفعول" ؛ إذ " الرغيف" : جمعك العجين تكتله بيدك مستديرا؛ ذكره الزمخشري ؛ قال: ومن المجاز: " وجه مرغف" ؛ غليظ؛ (وجر) ؛ بفتح الجيم؛ منونا؛ جمع " جرة" ؛ إناء معروف؛ (من ماء القراح) ؛ كـ " سحاب" ؛ الخالص؛ الذي لا يشوبه شيء؛ (وقل) ؛ لنفسك - مزهدا لها؛ بلسان القال؛ أو الحال؛ بأن تجرد منها نفسا تخاطبها بقولك -: (على) ؛ متاع؛ (الدنيا؛ وأهلها الدمار) ؛ بفتح المهملة؛ وخفة الميم؛ الهلاك؛ يعني: أنزلهم منزلة الهالكين؛ فلا أنزل بهم حاجاتي؛ ولا أتواضع لهم؛ لغناهم؛ لأنهم في نفس الأمر؛ لا يقدرون على شيء؛ فليس المراد الدعاء عليهم بالهلاك؛ بل: أنزلهم منزلة الموتى الهلكى؛ فإن من هلك لا يقدر على شيء؛ وكذا الدنيا؛ وأهلها؛ والقصد الحث على التقنع باليسير؛ والزهد في الدنيا؛ والإعراض عن شهواتها.

(عد هب؛ عن أبي هريرة ) ؛ وفيه الحسين بن عبد الغفار؛ قال الدارقطني : متروك؛ والذهبي متهم؛ وأبو يحيى الوقاد قال الذهبي : كذاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية