صفحة جزء
8298 - من اتقى الله عاش قويا وسار في بلاده آمنا (حل) عن علي- (ض)


[ ص: 27 ] (من اتقى الله) أي أطاعه في أمره ونهيه ولم يعصه بقدر الاستطاعة (عاش قويا) في دينه وبدنه حسا ومعنى، وأي قوة أعظم من التأييد والنصر إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (وسار في بلاده) كذا فيما وقفت عليه من النسخ، لكن لفظ رواية العسكري: وسار في بلاد عدوه (آمنا) مما يخاف وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور قال الغزالي: التقوى كنز عزيز، فإن ظفرت به فكم نجد فيه من جوهر شريف، وعلق نفيس، وخير كثير، ورزق كريم، وفوز كبير، وملك عظيم، فخيرات الدنيا جمعت تحت هذه الخصلة الواحدة التي هي التقوى، وكل خير وسعادة في الدارين تحت هذه اللفظة، فلا تنس نصيبك منها، وقال بعض العارفين لشيخه: أوصني قال: أوصيك بوصية رب العالمين للأولين والآخرين من قوله ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله

(حل عن علي) أمير المؤمنين ، ورواه بهذا اللفظ العسكري عن سمرة مرفوعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية