صفحة جزء
8336 - من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو في الجنة كهاتين (الحكيم) عن أنس - (ض)


(من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) قال الحكيم: إنما فضل هذا على غيره من الأعمال؛ لأن اليتيم قد فقد تربية أبيه وهي أعظم الأغذية لتعهده لمصالحه، فإذا قبض الله أباه فهو الولي لذلك اليتيم في جميع أموره ليبتلي به عبيده لينظر أيهم يتولى ذلك فيكافئه، والذي يكفل اليتيم يؤدي عن الله ما تكفل به، فلذلك صار بالقرب منه في الجنة، وليس في الجنة بقعة أشرف من بقعة بها سيدنا محمد وسائر الرسل صلى الله عليه وعليهم وسلم، فإذا نال كافل اليتيم القرب من تلك البقعة فقد سعد جده وسما سعده، قال الحرالي: في ضمنه تهديد في ترك الإحسان له، فمن أضاع يتيما ناله من عند الله عقوبات في ذات نفسه وزوجه وذريته من بعده، ويجري مأخذ ما تقتضيه العزة على وجه الحكمة جزاء وفاقا وحكما قصاصا؟

( الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك.

التالي السابق


الخدمات العلمية