صفحة جزء
8387 - من أراد أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر (هـ) عن أنس - (ض)


(من أراد) وفي رواية: من أحب (أن يلقى الله طاهرا مطهرا) من الأدناس المعنوية (فليتزوج الحرائر) قال في الإتحاف: معنى الطهارة هنا السلامة من الآثام المتعلقة بالفروج، لأن تزويج الحرائر أعون على العفاف من تزوج الإماء لاكتفاء النفس بهن عن طلب الإماء غالبا بخلاف العكس، وقال الطيبي: إنما خصهن؛ لأن الأمة مسببة له غير مؤدبة، وتكون خراجة ولاجة غير لازمة للخدر، وإذا لم تكن مؤدبة لم تحسن تأديب أولادها وتربيتهم بخلاف الحرائر ، [ ص: 50 ] ولأن الغرض من التزوج التناسل بخلاف التسري، ولهذا جاز العزل عن الأمة مطلقا بغير إذنها قال: ويمكن حمل الحرائر على المعنى كما قال الحماسي:


ولا يكشف الغماء إلا ابن حرة. . . يرى غمرات الموت ثم يزورها



وقال آخر:

ورق ذوي الأطماع رق مخلد



وقيل: عبد الشهوة أقل من عبد الرق، فإن للنكاح منافع دينية ودنيوية، منها: غض البصر، وكف النفس عن الحرام، ونفع المرأة، فهو ينفع بالتزويج نفسه في دنياه وآخرته وينفع المرأة، ولذلك كان نبينا عليه الصلاة والسلام يحبه ويقول: أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن كما في خبر أحمد

(هـ عن أنس) بن مالك، وفيه سلام بن سوار أورده الذهبي في الضعفاء وقال: لا يعرف، وكثير بن سلام، قال في الكاشف: ضعفوه، والضحاك بن مزاحم وفيه خلف، وقال المنذري بعد عزوه لابن ماجه: حديث ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية