صفحة جزء
453 - " إذا أصبحت آمنا في سربك؛ معافى في بدنك؛ عندك قوت يومك؛ فعلى الدنيا وأهلها العفاء " ؛ (هب)؛ عن أبي هريرة .


(إذا أصبحت) ؛ أي: دخلت في الصباح؛ قال في الكشاف: " الإصباح" ؛ بمعنى " الصيرورة" ؛ (آمنا) ؛ بالمد؛ أي: ذا أمن؛ (في سربك) ؛ بكسر أوله المهمل؛ أي: نفسك؛ وبفتحات: مسلكك؛ وطريقك؛ (معافى في بدنك) ؛ من أنواع البلايا؛ وصنوف الرزايا؛ (عندك قوت يومك) ؛ أي: مؤنتك ومؤنة من تلزمك نفقته ذلك اليوم؛ (فعلى الدنيا العفاء) ؛ بالفتح والتخفيف: الدروس وذهاب الأثر؛ وفيه تزهيد في الدنيا؛ وترغيب في التقلل منها؛ والاكتفاء بالكفاف؛ وهذا من أقوى أدلة من فضل الفقر على الغنى.

(هب؛ عن أبي هريرة ) - رضي الله (تعالى) عنه - وفيه سلام بن سليم؛ عن إسماعيل بن رافع؛ قال العلائي: ضعيفان جدا؛ وقال الذهبي : إسماعيل ضعيف متروك؛ لكن له شواهد؛ منها للبخاري؛ في الأدب المفرد.

التالي السابق


الخدمات العلمية