صفحة جزء
8410 - من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه (حم د) عن ابن عباس - (صح)


(من استعاذ بالله فأعيذوه) أي من سألكم أن تدفعوا عنه شركم أو شر غيركم بالله، كقوله: بالله عليك أن تدفع عني شر فلان وإيذاءه واحفظني من فلان فأجيبوه واحفظوه لتعظيم اسم الله، ذكره المظهر، وقال الطيبي: قد جعل متعلق "استعاذ" محذوفا و "بالله" حالا، أي: من استعاذ بكم متوسلا بالله مستعطفا به، ويمكن أن يكون "بالله" صلة "استعاذ" والمعنى: من استعاذ بالله فلا تتعرضوا له، بل أعيذوه وادفعوا عنه الأذى، فوضع "أعيذوه" موضعه مبالغة، ولهذا لما تزوج المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الجونية وهم ليقبلها فقالت: أعوذ بالله منك فقال: قد عذت بمعاذ الحقي بأهلك (ومن سألكم بوجه الله) شيئا من أمر الدنيا والآخرة (فأعطوه) وقد ورد الحث على إعطائه بأعظم من هذا، فروى الطبراني : ملعون من سئل بوجه الله، وقد سبق تقييده، وورد أن الخضر أعطى نفسه لمن سأله فيه فباعه

(حم د) من حديث أبي نهيك (عن ابن عباس ) ورواه عنه أيضا الترمذي في العلل، وذكر أنه سأل البخاري عن أبي نهيك فلم يعرف اسمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية