صفحة جزء
8484 - من أعيته المكاسب فعليه بمصر، وعليه بالجانب الغربي منها ( ابن عساكر ) عن ابن عمرو - (ض)


(من أعيته المكاسب) أي أعيته ولم يهتد لوجهها (فعليه بمصر) أي فليلتزم سكانها أو ليتجر بها (وعليه بالجانب الغربي منها) فإن المكاسب فيها ميسرة، وفي جانبها الغربي أيسر، ولم تزل الناس يترجمون مصر بكثرة الربح ونهوض المتجر. [ ص: 76 ] وقد روى الخطيب في التاريخ عن الجاحظ : الأمصار عشرة: فالصناعة بالبصرة، والفصاحة بالكوفة، والخير ببغداد، والعز بالري، والحسد بهراة، والجفاء بنيسابور، والبخل بمرو، والطرمزة بسمرقند، والمروة ببلخ، والتجارة بمصر اهـ، وفي الخطط أن في بعض الكتب الإلهية: إن مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله، وعن كعب الأحبار : مصر بلد معافاة من الفتن، من أرادها بسوء كبه الله على وجهه، وعن أبي موسى : ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته، نعم كره بعض السلف استيطانها، أخرج ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر بن عبد العزيز قال لرجل: أين تسكن؟ قال: الفسطاط، قال: أف، أتسكن الخبيثة المنتنة وتذر الطيبة الإسكندرية؟ فإنك تجمع بها دنيا وأخرى طيبة الموطإ، والذي نفس عمر بيده لوددت أن قبري يكون بها

( ابن عساكر ) في تاريخه (عن ابن عمرو ) بن العاص.

التالي السابق


الخدمات العلمية