صفحة جزء
9417 - نهى عن الكي (طب) عن سعيد الظفري (ت ك) عن عمران - (صح)


(نهى عن الكي) نهي تنزيه حيث أمكن الاستغناء عنه بغيره، لأنه يشبه التعذيب بعذاب الله الذي نهى عنه، ولما فيه من الألم الذي ربما زاد على ألم المرض، أما عند تعيينه طريقا فلا يكره، فقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ [ ص: 321 ] الذي اهتز لموته عرش الرحمن، وأبي بن كعب المخصوص بأنه أقرأ الأمة، وأما قوله في وصف السبعين ألفا "لا يكتوون" محمول على ما إذا لم يضطر إليه، ومن اعتقد أن مثل سعد بن معاذ وأبي بن كعب لا يصلح أن يكون منهم فقد أخطأ كما ذكره القرطبي ، وأخرج مسلم عن ابن سعد أن الملائكة كانت تسلم على عمران بن حصين ، فلما اكتوى انقطع التسليم، فلما تركه عاد إليه، وقضية صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه، والأمر بخلافه، بل بقيته: فاكتوينا فما أفلحنا ولا نجحنا

(طب عن سعيد الظفري) بفتح الظاء المعجمة والفاء وآخره راء، نسبة إلى ظفر: بطن من الأنصار، قال الذهبي : الأصح أنه سعد بن النعمان، بدري (ت ك عن عمران ) بن الحصين قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي، فابتلينا فاكتوينا فلا أفلحنا ولا نجحنا، قال الترمذي : حسن صحيح، وقال ابن حجر في الفتح: سنده قوي.

التالي السابق


الخدمات العلمية