صفحة جزء
9643 - ويل للأعقاب من النار (ق د ن هـ) عن ابن عمرو (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة - (صح)


(ويل) أي تحسر وهلك، وهو في الأصل مصدر لا فعل له، وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء، ذكره القاضي، والخبر قوله (للأعقاب) أي التي لا ينالها ماء الطهر، فاللام للعهد كما عليه البيضاوي كالباحي، واحتمال إرادة الجنس بعيد؛ لأنه يخرجه عن كونه وعيدا على الإخلال ببعض الوضوء، وعلى هذا التقرير فالعقاب مخصوص بالأعقاب التي وقع التقصير في غسلها، وقيل: بل التقدير: ويل لأصحاب الأعقاب المقصرين في غسلها (من النار) في محل رفع، صفة لـ "ويل"، ذكره الزركشي وغيره، ومنع أبو البقاء تعلقه بـ "ويل" من أجل الفصل بينهما، وقال ابن فرحون: هو متعلق بمتعلق الخبر، ومثل الأعقاب ما يشاركها في ذلك من بقية الأعضاء، وهذا الحديث ورد على سبب، وهو أنه رأى قوما يمسحون على أرجلهم، فنادى بأعلى صوته: ويل... إلخ مرتين أو ثلاثا، ولو كان الماسح مؤديا للفرض لما توعد بالنار، فبطل مذهب الشيعة الموجبين للمسح، [ ص: 367 ]

(حم ق د ن هـ عن ابن عمرو) بن العاص (حم ق ت هـ عن أبي هريرة ) ورواه أيضا مسلم عن عائشة وزاد قصته فقال: عن سالم مولى شداد: دخلت على عائشة يوم توفي سعد بن أبي وقاص ، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فتوضأ عندها، فقالت له: أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول... فذكرته، قال المصنف: حديث متواتر.

التالي السابق


الخدمات العلمية