صفحة جزء
9644 - ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار (حم ك) عن عبد الله بن الحارث - (صح)


(ويل) قيل: أصله وي، فوصلوه باللام وقدروا أنها منه فأعربوه، يقال وي لفلان أي حزن له، وقيل ويلك، وهو قبيح على المخاطب فعله (للأعقاب وبطون الأقدام) جمع قدم، وهو ما يقوم عليه الشيء ويعتمد (من النار) فمن توضأ كما توضأ المبتدعة فلم يغسل باطن قدميه ولا عقبه، بل يمسح ظهرهما فالويل لعقبه وباطن قدميه من النار، أو الويل لفاعل ذلك على ما تقرر، فعلم منه أن فرض الرجلين الغسل لا المسح، وأن الجسد يعذب خلافا لبعض الفرق الزائغة. قيل: نظر أبو هريرة إلى شاب وضيء فقال: أرى لك قدمين نظيفين، فابتغ بينهما موقفا صالحا يوم القيامة، وإنما خص الأعقاب وبطون الأقدام لغلبة التساهل فيها والتهاون بها

(حم ك) في الطهارة، وكذا الدارقطني (عن عبد الله بن الحارث ) بن جزء الزبيدي، قال الحاكم : صحيح، ولم يخرج بطون الأقدام، وأقروه عليه. قال الذهبي في المهذب: حديث أحمد صحيح، وقال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.

التالي السابق


الخدمات العلمية