صفحة جزء
9710 - لا بد من العريف، والعريف في النار ( أبو نعيم في المعرفة) عن جعفر بن زياد - (ض)


(لا بد) للناس (من العريف) أي من يلي أمر سياستهم، وحفظ شأنهم، وتعرف أمورهم ليعرفها من فوقه عند الحاجة، [ ص: 383 ] لأن الإمام لا يمكنه مباشرة جميع الأمور بنفسه فيحتاج إليه (والعريف في النار) زاد أبو يعلى في روايته: يؤتى بالعريف يوم القيامة فيقال: ضع سوطك وادخل النار؛ وذلك لأن الغالب على العرفاء الاستطالة، ومجاوزة الحد، وترك الإنصاف المفضي إلى التورط في المعاصي، وقول الطيبي: قوله "العرفاء في النار" ظاهر أقيم مقام المضمر، يشعر بأن العرافة على خطر، ومن باشرها غير آمن من الوقوع في المحذور المفضي إلى العذاب، فهو كقوله سبحانه إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية، فينبغي للعاقل كونه على حذر منها لئلا يتورط فيما يؤديه إلى النار، قال ابن حجر: ويؤيد هذا التأويل ما في حديث آخر، حيث توعد الأمر بما توعد به العرفاء، فدل على أن المراد الإشارة إلى أن كل من يدخل في ذلك لا يسلم، وأن الكل على خطر، قال في الفردوس: العريف: الذي يتعرف أمور القوم ويجسس أحوالهم

( أبو نعيم ) وكذا ابن منده كلاهما (في) كتاب (المعرفة) -معرفة الصحابة- من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد الضعفاء، عن عبيد الله بن زياد الشني عن الجلاس بن زياد الشني (عن جعفر بن زياد ) الشني، قال الذهبي في التجريد: له حديث ضعيف وهو: لا بد للناس من عريف، وقال في الإصابة: رجاله مجهولون اهـ. ورواه أبو يعلى والديلمي عن أنس .

التالي السابق


الخدمات العلمية