صفحة جزء
486 - " إذا التقى المسلمان فتصافحا؛ وحمدا الله؛ واستغفرا؛ غفر لهما " ؛ (د)؛ عن البراء ؛ (ح).


(إذا التقى المسلمان) ؛ الذكران؛ أو الأنثيان؛ أو ذكر؛ وأنثى؛ هي حليلته؛ أو محرمه؛ (فتصافحا) ؛ وضع كل منهما يده في يد الآخر؛ عقب تلاقيهما؛ بلا تراخ؛ بعد سلامهما؛ زاد الطبراني : " وضحك" ؛ أي: تبسم كل منهما في وجه صاحبه؛ (وحمدا الله) ؛ بكسر الميم؛ (واستغفرا) ؛ الله؛ أي: طلبا منه المغفرة؛ كل لنفسه؛ ولأخيه؛ (غفر) ؛ الله؛ (لهما) ؛ زاد أبو داود : " قبل أن يتفرقا" ؛ المراد: الصغائر؛ قياسا على النظائر؛ فيندب لكل مسلم ؛ إذا لقي مسلما؛ وإن لم يعرفه؛ السلام عليه؛ ومصافحته؛ قال ابن رسلان: ولا تحصل السنة إلا بتلاقي بشرة الكفين بلا حائل؛ ككم؛ انتهى؛ وفيه وقفة؛ والظاهر من آداب الشريعة تعيين اليمنى من الجانب؛ لحصول السنة؛ فلا تحصل باليسرى؛ في اليسرى؛ ولا في اليمنى؛ واستثنى العبادي من ندب المصافحة نحو أمرد جميل؛ فتحرم مصافحته؛ أي: إن خاف فتنة؛ ونحو مجذوم وأبرص؛ فتكره.

(د؛ عن البراء ) ؛ ابن عازب - رضي الله عنه -؛ رمز المؤلف لحسنه؛ وليس كما قال؛ فقد قال المنذري: إسناده مضطرب؛ وفيه ضعف.

التالي السابق


الخدمات العلمية