صفحة جزء
9722 - لا تألوا على الله، فإنه من تألى على الله أكذبه الله (طب) عن أبي أمامة - (ض)


(لا تألوا على الله) من الألية: اليمين، أي لا تحلفوا على الله، كأن تقولوا: والله ليدخلن الله فلانا النار وفلانا الجنة (فإنه من تألى على الله أكذبه الله) قال المظهر: فلا يجوز لأحد أن يجزم بالغفران أو العقاب؛ لأن أحدا لا يعلم مشيئة الله وإرادته في عباده، بل يرجو للمطيع ويخاف للعاصي، وإنما يجزم في حق من جاء فيه نص كالعشرة المبشرة اهـ. وقال الغزالي: روي أن نبيا من الأنبياء كان ساجدا، فوطئ بعض العتاة عنقه حتى ألصق الحصى بجبهته، فرفع النبي عليه السلام رأسه مغضبا وقال: اذهب فلن يغفر الله لك، فأوحى الله إليه: تتألى علي في عبادي؟ قد غفرت له، وأخرج ابن عساكر في تاريخه أن عمر بن عبد العزيز قال لسليمان بن سعد : بلغنا أن فلانا عاملنا كان والده زنديقا، قال: وما يضرك يا أمير المؤمنين ؟ فإن أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كافران فما ضره، فغضب غضبا شديدا وقال: ما وجدت مثلا غير هذا؟ ثم عزله

(طب عن أبي أمامة ) قال الهيثمي: فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية