صفحة جزء
9728 - لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله (حم ك) عن أبي أيوب - (صح)


(لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله) ولهذا كان العلماء يغارون على دقيق العلم أن يبدوه لغير أهله، وسئل الحبر عن تفسير قوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن فقال للسائل: وما يؤمنك أني إن أخبرتك بتفسيرها كفرت؟ فإنك تكذب به، وتكذيبك به كفر بها، فالمسألة الدقيقة لا تبذل لغير أهلها، كالمرأة الحسناء التي تهدى إلى ضرير مقعد، كما قيل: " خود تزف إلى ضرير مقعد "

(حم) والطبراني في الأوسط (ك) كلهم من حديث عبد الملك بن عمرو عن كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح (عن أبي أيوب) الأنصاري، قال داود: أقبل مروان بن الحكم فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر -أي قبر النبي صلى الله عليه وسلم- فقال: أتدري [ ص: 387 ] ما تصنع؟ فأقبل عليه، فإذا هو أبو أيوب ، فقال: نعم، جئت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم آت الحجر، سمعته يقول: لا تبكوا إلخ. قال الهيثمي عقب عزوه لأحمد والطبراني : فيه كثير بن زيد، وثقه أحمد وغيره، وضعفه النسائي وغيره. رواه سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب بدل داود اهـ، وكثير بن زيد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه النسائي وقبله غيره، وداود بن أبي صالح ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات.

التالي السابق


الخدمات العلمية