صفحة جزء
9757 - لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس (د) عن عائشة - (صح)


(لا تدخل الملائكة) يعني ملائكة الرحمة ونحوهم (بيتا) يعني مكانا (فيه جرس) هو كل شيء في العنق أو الرجل حين يصوت، وذلك لأنه إنما يعلق على الدواب للرعاية والحفظ، ليعرف سيرها ووقوفها، فتسكن الرفقة إلى سماعها، ويتكلون في السير عليها، والملائكة حفظ لهم من بين أيديهم ومن خلفهم، فإذا سكنت القلوب انقطعت بعد سكونها إليها عن سكونها لمسيرها ومسيرهم ومصيرها ومصيرهم وحافظها وحافظهم، فإذا اتخذوا لهم حفظة لأنفسهم وكلوا إليها، وليس الجرس كسائر ما يجعل وقاية للنفس والمال، لأن في ذلك فوائد أخرى بخلاف الجرس، ذكره الكلاباذي، والظاهر أن التصويت علة عدم الدخول، فلو شد بما منع تصويته زالت العلة، قال ابن الصلاح : فإن وقع ذلك بمحل ولم يستطع تغييره ولا الخروج منه فليقل: اللهم إني أبرأ إليك من هذا، فلا تحرمني صحبة ملائكتك

(حكاية) قال ابن عربي: كان بمكة رجل من أهل الكشف يسمى ابن الأسعد من أصحاب شيخنا أبي مدين، فكان يشاهد الملائكة يطوفون مع الناس، فنظرهم يوما تركوا الطواف وخرجوا سراعا حتى لم يبق منهم أحد، وإذا بالجمال بأجراسها دخلت المسجد بالروايا تسقي الناس، فلما خرجوا رجعوا

(د) في باب الخاتم (عن عائشة ) وفيه كما قال الذهبي : بنانة عن عائشة ، لا تعرف إلا برواية ابن جريج ، منها هذا الخبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية