صفحة جزء
9817 - لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم (حم) عن أبي هريرة .


(لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم) لأنه يوم عبادة وتبكير وذكر وغسل، فيسن فطره معاونة عليها، ذكره النووي، ولا يقدح فيه زوال الكراهة بصوم يوم قبله أو بعده؛ لأن ما يحصل بسببه من الفتور في تلك الأعمال يجبره الصوم قبله أو بعده، وفي خبر رواه أحمد تعليل منع صومه بأنه يوم عيد، ولا يقدح فيه أن يوم العيد لا يصام مع ما قبله وبعده؛ لأن يوم الجمعة لما أشبه العيد أخذ من شبهه النهي عن تحري صومه، وبصومه مع ما قبله أو بعده ينتفي التحري

[تنبيه] قال ابن تيمية: علل الفقهاء الحديث بأنه يخاف أن يزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، فإنهم زادوا في صومهم وجعلوه ما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة بالحساب يعرفونه بها

(حم عن أبي هريرة ) رمز لحسنه. ظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما، وهو غفلة، فقد خرجاه معا عن أبي هريرة بلفظ " لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده " اهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية