صفحة جزء
9819 - لا تضربوا إماء الله (د ن هـ ك) عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب- (صح)


(لا تضربوا إماء الله) جمع أمة وهي الجارية، لكن المراد هنا المرأة ولو حرة، لأن الكل إماء الله كما أن الرجال عبيده، أي لا تضربوهن لأنكم أنتم وهن سواء في كونكم خلق الله، ولكم فضل عليهن أن جعلكم الله قوامين عليهن، فإن وافقوكم فأحسنوا إليهن، وإلا فاتركوهن إلى غيركم، ولما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ذلك جاءه عمر فقال: ذأرن بذال معجمة فهمزة، أي اجترأن النساء على أزواجهن، فأمر بضربهن، فطاف بآل النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة سبعون امرأة، كل امرأة تشتكي زوجها، فقال: ليس أولئك لخياركم، قالوا: كان النهي مقدما على نزول الآية المبيحة لضربهن، ثم لما احتيج لتأديبهن لنحو نشوز نزلت، ثم اختار لهم الصبر والتحمل وأن لا يضربوا، وللضرب شروط مبينة في الفروع

(د ن هـ ك عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب) بضم الذال المعجمة بضبط المصنف فموحدة تحتية مخففة، الدوسي، قال في الكاشف: مختلف في صحبته، أورده ابن منده وغيره في الصحابة، وجرى عليه الحافظ ابن حجر، وقال في الرياض بعد عزوه للنسائي: إسناده صحيح، وخرجه عنه أيضا الشافعي في المسند.

التالي السابق


الخدمات العلمية