صفحة جزء
9828 - لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له (طب) عن أبي أمامة - (ح)


(لا تعجبوا بعمل عامل) أي لا تعجبوا إعجابا يفضي إلى القطع بنجاته والحكم على الله عز وجل بمغيب (حتى تنظروا [ ص: 412 ] بم يختم له) لأن الخاتمة بالخير والشر تفيد قوة الرجاء والخوف لا القطع بحاله الذي لا يعلمه إلا الله، فإن العمل على الخاتمة، وهي غيب عنا، ومن ثم منعوا لعن الكافر المعين، لأنا لا ندري بم يختم له، وتمام الحديث عند أحمد في المسند: فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيء لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا، اهـ. بنصه. وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا: أخبرني الوالد تاج العارفين قال: أخبرنا الشيخ العلامة محمد بن حمص البهجوري قال: حدثنا شيخ الإسلام يحيى المناوي قال: أنبأنا الحافظ الكبير ولي الدين أحمد العراقي قال: حدثتنا أم محمد بنت محمد بن علي الصالحية قالت: أنبأني جدي عن أبي جعفر محمد الصيدلاني عن فاطمة الجورذانية عن أبي بكر بن زيدة عن أبي القاسم الطبراني عن محمد بن خالد الراسبي عن عبد الواحد بن غياث عن فضالة بن جبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجبوا إلخ

(طب عن أبي أمامة ) رمز لحسنه، وفيه فضالة بن جبير ، قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة، ثم إن ظاهر صنيع المصنف أن ذا لم يره مخرجا لأقدم من الطبراني ، وممن خرجه باللفظ المزبور البزار أيضا، وقال الحافظ العراقي: هذا حديث عالي الإسناد، لكنه ضعيف لضعف رواته.

التالي السابق


الخدمات العلمية