صفحة جزء
9833 - لا تغالوا في الكفن، فإنه يسلب سلبا سريعا (د) عن علي- (ح)


(لا تغالوا) بحذف إحدى التاءين للتخفيف (في الكفن) أي لا تبالغوا في كثرة ثمنه، وأصل الغلاء الارتفاع ومجاوزة الحد في كل شيء (فإنه يسلبه) بهاء في آخره بخط المصنف، أي يسلبه الميت (سلبا سريعا) علة للنهي، كأنه قال: لا تشتروا الكفن بثمن غال، فإنه يبلى بسرعة، وهو تبذير إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين واستعار لبلاء الثوب السلب تتميما لمعنى السرعة

(د) من رواية الشعبي (عن علي) أمير المؤمنين ، رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال، فقد قال المنذري وغيره: فيه أبو مالك عمرو بن هاشم، قال البخاري : فيه نظر، ومسلم : ضعيف، وأبو حاتم : لين الحديث، والبستي: يقلب الأسانيد، وخالف ابن معين فوثقه اهـ، وقال ابن حجر: فيه عمرو بن هاشم مختلف فيه، وفيه انقطاع بين الشعبي وعلي؛ لأن الدارقطني ذكر أنه لم يسمع منه غير حديث واحد اهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية