صفحة جزء
50 - " أبردوا بالطعام؛ فإن الحار لا بركة فيه " ؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ك)؛ عن جابر ؛ وعن أسماء ؛ مسدد ؛ عن أبي يحيى؛ (طس)؛ عن أبي هريرة ؛ (حل)؛ عن أنس .


(أبردوا) ؛ ندبا؛ (بالطعام) ؛ أي: أخروا أكله إلى أن يبرد؛ فتناولوه باردا؛ يقال: " أبرد" ؛ إذا دخل في البرد؛ و" أظهر" ؛ إذا دخل في الظهيرة؛ وباؤه للتعدية؛ أو زائدة؛ ثم علل الأمر بالتأخير بقوله: (فإن الحار لا بركة فيه) ؛ أي: الطعام الحار؛ أو مطلقا؛ فيفيد الأمر بالإبراد بالشراب في الشرب؛ وفي الطهارة؛ وفي رواية بدله: " فإن الطعام الحار غير ذي بركة" ؛ وفي رواية: " فإنه أعظم للبركة" ؛ والمراد هنا نفي ثبوت الخير الإلهي؛ فيكره استعمال الحار لخلوه عن البركة؛ ومخالفته للسنة؛ بل إن غلب على ظنه ضرره حرم.

(فر؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ وفيه إسحاق بن كعب ؛ قال الذهبي : ضعف عن عبد الصمد بن سليمان؛ قال الدارقطني : متروك عن قزعة بن سويد؛ قال أحمد : مضطرب الحديث؛ وأبو حاتم لا يحتج به عن عبد الله بن دينار ؛ غير قوي؛ (ك؛ عن جابر) ؛ ابن عبد الله لكن بلفظ: " فإن الطعام الحار غير ذي بركة" ؛ (وعن أسماء ) ؛ بفتح الهمزة؛ وبالمد؛ بنت الصديق ؛ أخت عائشة ؛ وأم أمير المؤمنين ابن الزبير ؛ من المهاجرات؛ عمرت نحو مائة؛ وعاشت بعد صلب ابنها عشر ليال؛ ( مسدد ) ؛ في مسنده المشهور؛ وهو ابن مسرهد الأسدي البصري؛ الحافظ؛ من شيوخ البخاري ؛ (عن أبي يحيى) ؛ جد أبي هريرة الكوفي؛ واسمه شيبان؛ صحابي؛ له هذا الحديث الواحد؛ (طس؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيتمي: وفيه عبد الله بن يزيد البكري؛ ضعفه أبو حاتم ؛ (حل؛ عن أنس ) ؛ قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصعة تفور؛ فرفع يده منها؛ وقال: " إن الله لم يطعمنا نارا..." ؛ ثم ذكره.

التالي السابق


الخدمات العلمية