صفحة جزء
523 - " إذا تزين القوم بالآخرة؛ وتجملوا للدنيا؛ فالنار مأواهم " ؛ (عد)؛ عن أبي هريرة ؛ وهو مما بيض له الديلمي ؛ (ض).


(إذا تزين القوم بالآخرة) ؛ أي: تزينوا بزي أهل الآخرة في الهيئة؛ أو الملبس؛ والتصرف؛ مع كونهم ليسوا على مناهجهم؛ (وتجملوا للدنيا) ؛ أي: طلبوا حصولها؛ بإظهار عمل الدين؛ أو بإظهار النسك؛ ونحوه؛ من الأعمال الأخروية؛ لأجل تحصيل الدنيا؛ (فالنار مأواهم) ؛ محل سكناهم؛ يعني: يستحقون المكث في نار الآخرة؛ لاشتغالهم بما لا ينجيهم منها؛ وعدم نظرهم في أدبار الأمور؛ وعواقبها المردية؛ وتلبيسهم؛ وتدليسهم؛ وجعلهم الآخرة مصيدة للحطام الفاني؛ كما هو دأب كثير ممن يدعي العلم؛ أو التصرف في هذا الزمان؛ أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة

(عد؛ عن أبي هريرة ؛ وهو مما بيض له الديلمي ) ؛ لعدم وقوفه على مخرجه.

التالي السابق


الخدمات العلمية