صفحة جزء
525 - " إذا تسميتم بي؛ فلا تكنوا بي " ؛ (ت) ؛ عن جابر ؛ (ح).


(إذا تسميتم بي) ؛ أي: باسمي؛ وهو " محمد" ؛ وليس مثله " أحمد " ؛ خلافا لمن وهم؛ (فلا تكنوا) ؛ بحذف إحدى التاءين؛ تخفيفا؛ (بي) ؛ أي: بكنيتي؛ يعني: لا تجمعوا بين اسمي؛ وكنيتي؛ لواحد؛ قال جمع: وهذا في عصره؛ لئلا يشتبه؛ فيقال: يا أبا القاسم ؛ فيظن أنه المدعو؛ فيلتفت؛ فيتأذى؛ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ؛ واسمه قد سمي به قبل مولده نحو خمسة عشر؛ وسمي به في حياته محمد بن أبي بكر ؛ وابن أبي سلمة ؛ وغيرهما؛ فإذا سمعه لم يلتفت إليه حتى يتحقق أنه المدعو؛ وأما كنيته فلم يتكن بها أحد غيره؛ والأصح عند الشافعية حرمة التكني به مطلقا في زمنه؛ وبعده؛ لمن اسمه " محمد" ؛ وغيره؛ وإنما خص بهذه الكنية إيذانا بأنه الخليفة الأعظم الممد لكل موجود من حضرة المعبود؛ سيما في قسمة الأرزاق؛ والعلوم؛ والمعارف.

(ت؛ عن جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ رمز لحسنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية