صفحة جزء
528 - " إذا تطيبت المرأة لغير زوجها؛ فإنما هو نار وشنار " ؛ (طس)؛ عن أنس .


(إذا تطيبت المرأة لغير زوجها) ؛ أي: استعملت الطيب في شيء من بدنها؛ أو ملبوسها؛ لاستمتاع غير حليل؛ كزان؛ أو مساحقة؛ أو ليجد الأجانب ريحها؛ وإن خلا عن الزنا والسحاق؛ (فإنما هو) ؛ أي: تطيبها لذلك؛ (نار) ؛ أي: يجر إليها؛ ويؤدي إلى استحقاقها؛ فهو من مجاز التشبيه؛ (وشنار) ؛ بشين معجمة؛ ونون؛ مفتوحتين؛ مخفف: عيب وعار؛ قال الزمخشري : " رجل شنير" ؛ كثير الشنار؛ قال بعضهم:


ونحن رعية وهم رعاة ... ولولا رعيهم شنع الشنار



يريد أن الناس يقولون: " النار؛ ولا العار" ؛ وفعل هذه العاهرة قد بلغ من الشناعة ما اجتمع لها فيه النار والعار؛ معا؛ وقد جمع لهاتين العقوبتين الدنيوية؛ والأخروية؛ عار بعده نار.

(طس؛ عن أنس ) ؛ قال الهيتمي: فيه امرأتان لم أعرفهما؛ وبقية رجاله ثقات.

التالي السابق


الخدمات العلمية