صفحة جزء
540 - " إذا توضأت فانتضح " ؛ (هـ)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح).


(إذا توضأت) ؛ بتاء الخطاب؛ أي: فرغت من وضوئك؛ (فانتضح) ؛ أي: رش الماء؛ ندبا؛ على فرجك؛ وما يليه من الإزار؛ حتى إذا أحسست ببلل؛ فقدر أنه بقية الماء؛ لئلا يشوش الشيطان فكرك؛ ويتسلط عليك بالوسواس؛ قال الغزالي: وبه يعرف أن الوسوسة تدل على قلة الفقه؛ وقيل: أراد بالنضح صب الماء على العضو؛ ولا يقتصر على مسحه؛ حكاه المنذر؛ وفيه ما فيه.

(هـ؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال مغلطاي - في شرح ابن ماجه -: سأل الترمذي عنه البخاري ؛ فقال: الحسن بن علي الهاشمي - أي: أحد رجاله - منكر الحديث؛ وقال ابن حبان : هذا حديث باطل؛ وقال العقيلي : لا يتابع عليه الهاشمي؛ وقال الدارقطني : له مناكير؛ وعبد الحق سنده ضعيف؛ فرمز المؤلف لحسنه غير صواب؛ نعم؛ قال مغلطاي: له إسناد عند غير ابن ماجه صالح؛ فلعل المؤلف أراد أنه حسن لشواهده.

التالي السابق


الخدمات العلمية