صفحة جزء
557 - " إذا جهل على أحدكم وهو صائم؛ فليقل: أعوذ بالله منك؛ إني صائم " ؛ ابن السني ؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).


[ ص: 328 ] (إذا جهل) ؛ بالبناء للمفعول؛ أي: إذا جهل أحدكم؛ (على أحدكم) ؛ أي: فعل به فعل الجاهلين؛ من نحو سب؛ وشتم؛ قال في الكشاف: المراد بالجهل: السفه؛ وقلة الأدب؛ وسوء الدعة؛ من قوله:


ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا



(وهو) ؛ أي: والحال أنه؛ (صائم) ؛ ولو نفلا؛ (فليقل) ؛ ندبا؛ باللسان؛ والجنان؛ (أعوذ بالله منك) ؛ أي: أعتصم به من شرك أيها الشاتم؛ (إني صائم) ؛ تذكيرا له بهذه الحالة؛ ليكف عن جهله؛ ولا يرد عليه بمثل قوله؛ ولا يلزم منه الرياء؛ وجاء في رواية تكريره ثلاثا؛ قال الراغب : و" الجهل" : خلو النفس من العلم؛ واعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه؛ وفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل؛ هبه اعتقد فيه اعتقادا صحيحا؛ أم باطلا؛ كترك الصلاة عمدا.

( ابن السني ) ؛ في عمل يوم وليلة؛ وكذا الطيالسي ؛ والديلمي ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ رمز لصحته؛ وأصله في الصحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية