صفحة جزء
566 - " إذا حكمتم؛ فاعدلوا؛ وإذا قتلتم؛ فأحسنوا القتلة؛ فإن الله محسن؛ يحب المحسنين " ؛ (طس)؛ عن أنس ؛ (ض).


(إذا حكمتم؛ فاعدلوا) ؛ إن الله يأمر بالعدل؛ والإحسان؛ (وإذا قتلتم) ؛ قودا؛ أو حدا؛ أو ما يحل قتله؛ (فأحسنوا القتلة) ؛ بالكسر؛ هيئة القتل؛ بأن تختاروا أسهل الطرق؛ وأسرعها إزهاقا؛ كأن تراعى المثلية في القاتل في الهيئة؛ والآلة؛ إن أمكن؛ ويجب في القتل بنحو سيف كونه حادا؛ (فإن الله محسن؛ يحب المحسنين) ؛ أي: يرضى عنهم؛ ويجزل مثوبتهم؛ ويرفع درجتهم؛ ويبغض المسيئين؛ ومن ثم قال علي - لما طعنه ابن ملجم -: " أطعموه؛ واسقوه؛ وأحسنوا آثاره؛ فإن عشت؛ فأنا ولي دمي؛ فأعفو إن شئت؛ وإن شئت استقدت؛ وإن قتلتموه؛ فلا تمثلوا به" ؛ رواه البيهقي .

(طس؛ عن أنس ) ؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات.

التالي السابق


الخدمات العلمية