صفحة جزء
599 - " إذا دعا الغائب لغائب؛ قال له الملك: ولك مثل ذلك " ؛ (عد)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(إذا دعا الغائب لغائب) ؛ ظاهره يشمل الغائب عن البلد؛ وهو المسافر؛ وعن المجلس؛ فمن قصره على الأول فقد قصر؛ وفي رواية: " إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب" ؛ (قال له الملك) ؛ الموكل؛ بنحو ذلك؛ كما يرشد إليه تعريفه؛ وبه جاء التصريح في أخبار؛ وفي رواية: " قالت الملائكة" ؛ (ولك مثل ذلك) ؛ وفي رواية: " ولك بمثل" ؛ بالتنوين؛ بدون ذلك؛ أي: أدعو الله أن يجعل لك بمثل ما دعوت به لأخيك؛ وذلك يكاد يكون فيما بين أهل الكشف متعارفا؛ بل محسوسا؛ ولهذا كان بعضهم إذا أراد الدعاء لنفسه بشيء دعا به أولا لبعض إخوانه؛ ثم يعقبه بالدعاء لنفسه؛ وشمل الغائب ما إذا كان كافرا؛ ودعا له بالهداية ونحوها.

(عد؛ عن أبي هريرة ) ؛ ورواه مسلم ؛ وأبو داود ؛ عن أم الدرداء الصغرى؛ وهي تابعية؛ فهو عندها مرسل.

التالي السابق


الخدمات العلمية