صفحة جزء
613 - " إذا دعيتم إلى كراع؛ فأجيبوا " ؛ (م)؛ عن ابن عمر .


(إذا دعيتم إلى كراع) ؛ بالضم؛ والتخفيف؛ أي: كراع شاة؛ وهو يدها؛ على ما قاله الجمهور؛ أو كراع الغميم؛ بمعجمة؛ محل بين الحرمين؛ أو جانب مستطيل من الحرم؛ على ما قاله شرذمة؛ وغلطهم الأولون؛ (فأجيبوا) ؛ ندبا؛ فالمعنى على الأول: إذا دعيتم إلى طعام؛ ولو قليلا؛ كيد شاة؛ فأجيبوا؛ وعلى الثاني: إذا دعيتم إلى محل؛ ولو بعيدا؛ كالموضع المذكور؛ فأجيبوا؛ وليست القلة؛ أو البعد عذرا؛ فأطلق ذلك على طريق المبالغة في الإجابة؛ وإن بعد؛ لكن المبالغة في الإجابة مع حقارة الشيء أوضح في المراد؛ ولهذا ذهب الجمهور إلى الأول؛ وفيه الحث على الإجابة؛ ولو قل المدعو إليه؛ أو بعد؛ والحض على المواصلة؛ والتحابب؛ لكن إذا دعي إلى وليمة في مكان بعيد يشق عليه الذهاب مشقة تسقط الجمعة والجماعة؛ لم يجب.

(م؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ ورواه عنه أيضا ابن حبان .

التالي السابق


الخدمات العلمية