صفحة جزء
640 - " إذا رأيتم الأمر لا تستطيعون تغييره؛ فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره " ؛ (عد هب) عن أبي أمامة ؛ (ض).


(إذا رأيتم) ؛ أي: علمتم؛ (الأمر) ؛ أي: المنكر؛ والحال أنكم؛ (لا تستطيعون تغييره) ؛ بيد؛ ولا لسان؛ لعجزكم عن ذلك؛ خوف فتنة؛ أو وقوع محذور بمحترم؛ (فاصبروا) ؛ كارهين له بقلوبكم؛ طالبين من الله (تعالى) زواله؛ (حتى) ؛ أي: إلى أن؛ (يكون الله هو) ؛ لا غيره؛ (الذي يغيره) ؛ أي: يزيله؛ فلا إثم عليكم حالتئذ؛ إذ: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ؛ وقيد بقوله: " لا تستطيعون" ؛ إيذانا بأن تغييره عند الاستطاعة واجب؛ لكن لا يصلح لذلك - كما في الكشاف - إلا من علم المعروف والمنكر؛ وعلم كيف يرتب الأمر في إقامته؛ وكيف يباشر؛ فإن الجاهل ربما رأى معروفا فظنه منكرا؛ وربما عرف الحكم في مذهبه وجهله في غيره؛ وقد يغلظ في موضع اللين؛ ويلين في موضع الغلظة؛ وينكر على من لا يزيده إنكاره إلا تماديا.

(عد هب؛ عن أبي أمامة ) ؛ وفيه كما قال الهيتمي عفير بن معدان؛ ضعيف؛ وفي الميزان: حديث منكر.

التالي السابق


الخدمات العلمية