صفحة جزء
643 - " إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر؛ والمرض؛ فإن الله يريد أن يصافيه " ؛ (فر)؛ عن علي.


(إذا رأيتم العبد) ؛ المؤمن؛ قد؛ (ألم) ؛ بالتشديد؛ أي: أنزل؛ (الله به الفقر؛ والمرض) ؛ ظاهره أن المصافاة الآتية إنما تترتب على هذين معا؛ فإن ألم به أحدهما؛ لم يكن دليلا على المصافاة؛ ولعل المراد خلافه؛ وأن الواو بمعنى " أو" ؛ (فإن الله) ؛ أي: فاعلموا؛ أو فالشأن أن الله؛ (يريد) ؛ أي: أراد؛ (أن يصافيه) ؛ أي: يستخلصه لوداده؛ ويجعله من جملة أحبابه؛ لأن الفقر أشد البلاء؛ فيفعله بعبده ليدعوه؛ ويجأر إليه؛ فيراه مفتقرا إليه؛ فيجيبه إذا دعاه؛ ويصبره إذا ابتلاه؛ فيصير عنده من المقربين؛ والأمراض والآلام تطهير من الآثام؛ ويستوجب إفاضة صنوف الإنعام والإكرام.

(فر؛ عن علي) ؛ أمير المؤمنين .

التالي السابق


الخدمات العلمية