صفحة جزء
67 - " ابن السبيل أول شارب - يعني من زمزم " ؛ (طص)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح).


(ابن السبيل) ؛ أي: المسافر؛ و" السبيل" : الطريق؛ قال في الكشاف: يذكران؛ ويؤنثان؛ سمي به للزومه له؛ (أول شارب) ؛ من " الشرب" ؛ قال الراغب : هو تناول كل مائع؛ أو غيره؛ قال مخرجه الطبراني ؛ وتبعه المؤلف: (يعني) ؛ هو مقدم على المقيم من شربه؛ (من) ؛ ماء بئر (زمزم) ؛ أي: عند الازدحام؛ لمقاساة المشاق؛ وضعفه بالاغتراب؛ واحتياجه إلى إبراد حر فراق الأحباب؛ وظاهر قوله: " من زمزم" ؛ أن هذه الأولية من خصائصها؛ ولا كذلك؛ ففي خبر البيهقي : " ابن السبيل أحق بالماء والظل من الباني عليه" ؛ قال ابن الأثير: أراد أن ابن السبيل إذا مر بركية عليها قوم مقيمون؛ فهو أحق بالماء منهم؛ لأنه مجتاز؛ وهم مقيمون؛ وأخرج البيهقي عن الحسن أن رجلا أتى أهل ماء؛ فاستسقاهم فلم يسقوه؛ حتى مات عطشا؛ فأغرمهم عمر ديته.

(طس؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات؛ وحينئذ فرمز المؤلف لحسنه تقصير؛ وحقه الرمز لصحته.

التالي السابق


الخدمات العلمية