صفحة جزء
690 - " إذا سمعت النداء؛ فأجب؛ وعليك السكينة؛ فإن أصبت فرجة؛ فتقدم إليها؛ وإلا؛ فلا تضيق على أخيك؛ واقرأ ما تسمع أذنك؛ ولا تؤذ جارك؛ وصل صلاة مودع " ؛ أبو نصر السجزي ؛ في الإبانة؛ وابن عساكر ؛ عن أنس ؛ (ض).


(إذا سمعت النداء؛ فأجب) ؛ ندبا؛ (وعليك) ؛ أي: والحالة أن عليك في حال ذهابك؛ (السكينة) ؛ أي: الوقار؛ أو أخص؛ حتى تبلغ مصلاك؛ (فإن أصبت) ؛ أي: وجدت؛ (فرجة) ؛ تسعك؛ فأنت أحق بها؛ فتقدم إليها؛ ولو بالتخطي؛ لتفريط القوم بإهمالها؛ (وإلا) ؛ أي: وإن لم تجدها؛ (فلا تضيق على أخيك) ؛ المسلم؛ يعني: لا تزاحمه؛ فتؤذيه بالتضييق عليه؛ (و) ؛ إذا أحرمت؛ (اقرأ ما تسمع أذنك) ؛ أي: اقرأ سرا؛ بحيث تسمع نفسك؛ (ولا) ؛ ترفع صوتك بالقراءة فوق ذلك؛ فإنك بذلك؛ (تؤذ جارك) ؛ أي: المجاور لك في المصلى؛ (وصل صلاة مودع) ؛ بأن تترك القوم وحديثهم بقلبك؛ وترمي بكل شغل دنيوي خلف ظهرك؛ وتقبل على الله بتخشع وتدبر؛ وتستحضر القدوم عليه.

( أبو نصر السجزي ؛ في) ؛ كتاب؛ (الإبانة) ؛ عن أصول الديانة؛ ( وابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن أنس ) ؛ ورواه أيضا عنه ابن لال ؛ والديلمي ؛ باللفظ المذكور؛ رمز لضعفه؛ وذلك لأن فيه الربيع بن صبيح ؛ قال الذهبي : ضعيف؛ لكن قال أبو حاتم : صدوق.

التالي السابق


الخدمات العلمية