صفحة جزء
693 - " إذا سمعتم الرعد؛ فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا " ؛ (طب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض).


(إذا سمعتم الرعد) ؛ أي: الصوت الذي يسمع من السحاب؛ قال القاضي؛ كالزمخشري : من " الارتعاد" ؛ قال التفتازاني: أي أن " الرعد" ؛ من " الارتعاد" ؛ كما أن " البرق" ؛ من " البريق" ؛ ولو قال: من " الرعدة" ؛ كان أنسب؛ وقال الطيبي: لم يرد أن أصله منه؛ لأن أصله من " الرعدة" ؛ بل أراد أن فيه معنى الاضطراب والحركة؛ (فاذكروا الله) ؛ بأن تقولوا: " سبحان من يسبح الرعد بحمده" ؛ أو نحو ذلك من المأثور؛ أو ما في معناه؛ (فإنه) ؛ أي: الرعد؛ يعني: ما ينشأ عنه من المخاوف؛ (لا يصيب) ؛ يعني: لا يضر؛ (ذاكرا) ؛ لله؛ فإن ذكره حصن حصين مما يخاف ويحذر؛ بحيث لا يبالي معه بسطوة مخلوق؛ ومن أشرقت أنوار الذكر على قلبه؛ هابه كل مخلوق؛ وخضع له كل مهول؛ ولو أراد قود الجبال - فضلا عن الرعد - لانقادت له؛ قال القاضي؛ كالزمخشري : والمشهور أن سببه - أي: الرعد - اضطراب أجرام السحاب واصطكاكها؛ كما إذا جذبتها الريح؛ فتصوت عند ذلك؛ وفي القاموس: " الرعد" : صوت السحاب؛ أو الملك الذي يسوقه.

(طب؛ عن ابن عباس ) ؛ قال ابن حجر: فيه ضعف؛ وقال الهيتمي: فيه يحيى بن كثير؛ أبو النصر؛ وهو ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية