صفحة جزء
694 - " إذا سمعتم الرعد؛ فسبحوا؛ ولا تكبروا " ؛ (د)؛ في مراسيله؛ عن عبيد الله بن أبي جعفر ؛ (ض).


(إذا سمعتم الرعد؛ فسبحوا) ؛ أي: قولوا: " سبحان الله وبحمده" ؛ ونحو ذلك؛ كما تقرر؛ ويظهر أنه لا يقوم مقام التسبيح نحوه؛ كما لا يقوم غير التكبير مقامه في الحريق؛ وقوفا مع الوارد؛ وللشرع أسرار يختص بعلمها؛ (ولا تكبروا) ؛ أي: الأولى إيثار التسبيح والحمد هنا؛ لأنه الأنسب؛ الراجي المطر؛ وحصول الغيث؛ وفي خبر ما يفيد أن التسبيح إنما يطلب حال عدم اشتداده؛ فإن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتد الرعد؛ قال: " اللهم لا تقتلنا بغضبك؛ ولا تهلكنا بعذابك؛ وعافنا قبل ذلك" ؛ قال الراغب : أصل " التسبيح" ؛ من " السبح" ؛ وهو سرعة الذهاب في الماء؛ ثم استعير لجري النجوم.

(د؛ في مراسيله؛ عن عبيد الله بن أبي جعفر ) ؛ البصري؛ أبي بكر ؛ الفقيه؛ مولى بني كنانة ؛ قيل: اسم أبيه يساف؛ بتحتية؛ فمهملة؛ تابعي ثقة؛ ونقل عن أحمد أنه لينه؛ كان فقيها عابدا؛ أخرج له الجماعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية