صفحة جزء
701 - " إذا سمعتم بقوم قد خسف فيهم ههنا؛ قريبا؛ فقد أظلت الساعة " ؛ (حم ك)؛ في الكنى؛ (طب)؛ عن بقيرة الهلالية؛ (ح).


(إذا سمعتم بقوم) ؛ في رواية: " بركب" ؛ وفي أخرى: " بجيش" ؛ (قد خسف بهم) ؛ أي: غارت بهم الأرض؛ وذهبوا فيها؛ ويحتمل أنهم جيش السفياني ؛ ويحتمل غيره؛ (ههنا؛ قريبا) ؛ أي: بالبيداء؛ اسم مكان بالمدينة؛ (فقد أظلت الساعة) ؛ أي: أقبلت عليكم؛ ودنت منكم؛ كأنها ألقت عليكم ظلة؛ يقال: " أظلك فلان" ؛ إذا دنا منك؛ وكل شيء دنا منك فقد أظلك؛ قال الزمخشري : ومن المجاز: " أظل الشهر؛ والشتاء" ؛ و" أظلكم فلان" ؛ أقبل؛ وفيه دليل للذاهبين إلى وقوع الخسف في هذه الأمة؛ وتأويل المنكرين بأن المراد خسف القلوب؛ يأباه ظاهر الحديث؛ وإن أمكن في غيره.

(حم ك؛ في) ؛ كتاب؛ (الكنى) ؛ والألقاب؛ (طب؛ عن بقيرة) ؛ بضم الموحدة؛ وفتح القاف؛ بضبط المؤلف؛ تصغير " بقرة" ؛ (الهلالية) ؛ امرأة القعقاع؛ قالت: إني جالسة في صفة النساء؛ فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب؛ وهو يشير بيده اليسرى؛ ويقول: " يا أيها الناس؛ إذا سمعتم..." ؛ إلخ؛ وقد رمز لحسنه؛ وهو كما قال؛ إذ غاية ما فيه أن فيه ابن إسحاق ؛ وهو ثقة؛ لكنه مدلس؛ قال الهيتمي: وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ؛ رجال الصحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية