صفحة جزء
705 - " إذا سميتم (محمدا)؛ فلا تضربوه؛ ولا تحرموه " ؛ البزار ؛ عن أبي رافع ؛ (ض).


(إذا سميتم) ؛ الولد؛ من أولادكم؛ أو نحوهم؛ (" محمدا" ؛ فلا تضربوه) ؛ في غير حد؛ أو تأديب؛ (ولا تحرموه) ؛ من البر؛ والإحسان؛ إكراما لمن تسمى باسمه.

(فائدة) : نقل الأذرعي عن بعض حنابلة عصره أنه أفتى بمنع اليهود والنصارى من التسمية بـ " محمد" ؛ أو " أحمد " ؛ أو " أبي بكر " ؛ أو " عمر " ؛ أو " الحسن" ؛ أو " الحسين " ؛ ونحوها؛ وأن بعض ضعفاء الشافعية تبعه؛ ثم قال: ولا أدري من أين لهم ذلك؛ وإن كانت النفس تميل إلى المنع من الأولين؛ خوف السب والسخرية؛ وفيه شيء؛ فإن من اليهود من تسمى بـ " عيسى" ؛ والنصارى بـ " موسى" ؛ ولم ينكروا على مر الزمان؛ وأما غير ذلك - أي: من الأسماء -؛ فلا أدري له وجها؛ نعم؛ روي أن عمر نهى نصارى الشام أن يكتنوا بكنى المسلمين؛ ويقوى ذلك فيما تضمن مدحا وشرفا؛ كأبي الفضل؛ والمحاسن؛ والمكارم؛ والمحبة؛ إنهم إن سموا بمعظم عندنا دونهم؛ فإن قامت قرينة على نحو استهزائهم؛ أو استخفافهم بنا؛ منعوا؛ وإلا - كأن سموا أولادهم - فلا؛ لاقتضاء العادة بأن الإنسان لا يسمي ولده إلا بما يحب.

( البزار ) ؛ في مسنده؛ عن غسان بن عبيد؛ عن يوسف بن نافع ؛ عن أبي الموال؛ عن ابن أبي رافع ؛ (عن) ؛ أبيه؛ ( أبي رافع ) ؛ إبراهيم؛ أو أسلم؛ أو صالح القبطي؛ مولى المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ وكان أولا للعباس ؛ قال الهيتمي: رواه البزار عن شيخه غسان بن عبيد؛ وثقه ابن حبان ؛ وفيه ضعف.

التالي السابق


الخدمات العلمية