صفحة جزء
72 - " أبو بكر مني؛ وأنا منه؛ وأبو بكر أخي في الدنيا؛ والآخرة " ؛ (فر)؛ عن عائشة ؛ (ض).


( أبو بكر مني؛ وأنا منه ) ؛ أي: هو متصل بي؛ وأنا متصل به؛ فهو كبعضي في المحبة والشفقة والطريقة؛ أو هو عندي بمكان جليل؛ أو هو بمكان مني في المودة؛ وأنا منه بمكان فيها؛ ( وأبو بكر أخي) ؛ أي: هو في القرب مني؛ واللصوق بي؛ كالأخ من النسب؛ وزاد قوله: (في الدنيا؛ والآخرة) ؛ إشارة إلى كمال الارتباط؛ وعدم الافتراق إلى الأبد؛ وأصل " الأخ" : المشارك في الولادة والرضاع؛ ويستعار لكل مشارك لغيره في فضيلة أو دين أو صنعة أو معاملة أو مودة؛ أو غير ذلك من المناسبات؛ ذكره الراغب ؛ و" الدنيا" : تأنيث " الأدنى" ؛ و" الآخرة" : تأنيث " الآخر" ؛ غلبتا على الدارين؛ فجريا مجرى الأسماء.

(فر؛ عن عائشة ) ؛ رمز لضعفه؛ وليس يكفي منه ذلك؛ بل كان ينبغي حذفه؛ إذ فيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ؛ قال الذهبي ؛ في الضعفاء: كذبوه؛ وفي الميزان؛ عن أبي حاتم : كان يكذب؛ وعن الدارقطني : يضع الحديث؛ ثم رأيت المؤلف نفسه تعقبه بذلك في الأصل؛ فقال: فيه عبد الرحمن بن جبلة ؛ كذبوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية