صفحة جزء
726 - " إذا صلوا على جنازة؛ فأثنوا خيرا؛ يقول الرب: أجزت شهادتهم فيما يعلمون؛ وأغفر له ما لا يعلمون " ؛ (تخ)؛ عن الربيع بنت معوذ ؛ (ح).


(إذا صلوا) ؛ المؤمنون؛ (على جنازة؛ فأثنوا) ؛ عليها؛ (خيرا؛ يقول الرب: أجزت شهادتهم فيما يعلمون) ؛ أي: أجزتها فيما علموا به من عمله؛ (وأغفر له ما لا يعلمون) ؛ فإن المؤمنين شهداء الله في أرضه؛ كما أن الملائكة شهداء الله في السماء؛ والصلاة على الميت توجع لفراقه؛ وفزع إلى الدعاء؛ والله لا يخيب من قصده؛ ولهذا شرع تلاوة القرآن؛ والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعاء؛ رجاء القبول؛ لأنه إذا تقبل القرآن والصلاة عليه؛ أجاب الدعاء للميت؛ كرما؛ وفضلا؛ فغفر له.

(تخ؛ عن الربيع) ؛ بضم الراء؛ وفتح الموحدة؛ وشد المثناة تحت؛ كما في أسد الغابة؛ وضبطه المؤلف في مسودته هكذا؛ (بنت معوذ) ؛ ابن عفراء؛ الأنصارية الصحابية؛ رمز لحسنه؛ وليس ذا منه بحسن؛ فإن البخاري خرجه من حديث عيسى بن يزيد؛ عن معاذ ؛ عن خالد بن كيسان؛ عن الربيع؛ ثم قال البخاري : خالد فيه نظر؛ وفي اللسان ذكره العقيلي في الضعفاء؛ وقال: لا يحفظ هذا الخبر عن الربيع؛ وعيسى بن يزيد هو ابن دانه؛ متروك.

التالي السابق


الخدمات العلمية