صفحة جزء
738 - " إذا ضرب أحدكم خادمه؛ فذكر الله؛ فارفعوا أيديكم " ؛ (ت) ؛ عن أبي سعيد ؛ (ض).


(إذا ضرب أحدكم خادمه) ؛ يعني مملوكه؛ وكل من له ولاية عليه لتأديبه؛ (فذكر الله) ؛ عطف على الشرط؛ أي: ذكره مستغيثا؛ أو مستشفعا؛ ذكره ابن العربي؛ ولو قيل: المراد مطلق التلفظ بالاسم؛ والابتهال به إلى الله فيما هو فيه؛ لم يبعد؛ وجواب الشرط قوله: (فارفعوا أيديكم) ؛ أي: كفوا عن ضربه؛ أي: إلا أن يكون في حد؛ فإنه لا بد من إتمام عدده؛ وإلا في تأديب نافع ؛ أو زاجر؛ ولم يكن قد بلغ محله؛ وذلك إجلالا لمن ذكر اسمه؛ ومهابة لعظمته؛ هذا سياق الحديث؛ على ما في نسخ هذا الجامع؛ والذي رأيته في أصول صحيحة؛ معزوا للترمذي: " إذا ضرب أحدكم خادمه؛ فذكر الله (تعالى)؛ فليرفع عنه" ؛ أهـ؛ وقوله: " فليرفع" ؛ هو مقتضى السياق؛ وعلى ما في نسخ هذا الكتاب إنما قال: " ارفعوا" ؛ إشارة إلى أنه عام؛ يتناول كل ضارب؛ قال في العارضة: إذا ضرب في حد؛ أو تأديب؛ فليذكر له ما يضربه عليه؛ إن لم يعرفه.

(ت) ؛ في البر؛ (عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ وقال هارون العبدي: ضعيف؛ أهـ؛ فاقتصار المصنف على عزو الحديث؛ وسكوته عما عقبه في بيان القادح؛ غير صواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية