صفحة جزء
750 - " إذا ظهرت الفاحشة؛ كانت الرجفة؛ وإذا جار الحكام؛ قل المطر؛ وإذا غدر بأهل الذمة؛ ظهر العدو " ؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ض).


(إذا ظهرت الفاحشة) ؛ قال في الكشاف: وهي الفعلة البالغة في القبح؛ وقال القاضي: ما ينفر عنه الطبع السليم؛ ويبغضه العقل المستقيم؛ (كانت الرجفة) ؛ أي: الزلزلة؛ أو الاضطراب؛ وتفرق الكلمة؛ وظهور الفتن؛ (وإذا جار الحكام) ؛ أي: ظلموا رعاياهم؛ و" الجائر" : من يمتنع؛ أو يمنع من التزام ما أمر به الشرع؛ (قل المطر) ؛ الذي به صلاح الأنفس؛ وإذا قل؛ جاء القحط؛ ووقع الضرر؛ (وإذا غدر) ؛ بضم الغين المعجمة؛ (بأهل الذمة) ؛ أي: نقض عهدهم؛ أو عوملوا من قبل الإمام؛ أو نوابه؛ بخلاف ما يوجبه عقد الجزية لهم؛ (ظهر العدو) ؛ أي: كان ذلك سببا لظهور عدو الإمام؛ أو الإسلام؛ وغلبته عليه؛ أو على المسلمين؛ لأن الجزاء من جنس العمل؛ وكما تدين؛ تدان.

(فر؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ وفيه يحيى بن يزيد النوفلي؛ عن أبيه؛ قال أبو حاتم : منكر الحديث؛ قال الذهبي : وأبوه مجمع على ضعفه؛ لكن له شواهد.

التالي السابق


الخدمات العلمية