صفحة جزء
762 - " إذا عمل أحدكم عملا؛ فليتقنه؛ فإنه مما يسلي بنفس المصاب " ؛ ابن سعد ؛ عن عطاء ؛ مرسلا؛ (ض).


(إذا عمل أحدكم عملا؛ فليتقنه) ؛ أي: فليحكمه؛ (فإنه) ؛ أي: الإتقان المفهوم من " يتقن" ؛ (مما) ؛ أي: الشيء الذي؛ (يسلي) ؛ بضم الياء؛ بضبط المؤلف؛ من " التسلية" ؛ وهي تخفيف ما في النفس من الحزن؛ (بنفس) ؛ بزيادة الباء؛ للتأكيد؛ (المصاب) ؛ أي: يزيل عنه ما يجده من شدة الحزن؛ وأصل السلو: " التسلي" ؛ فيقال: " سلوت عن كذا" ؛ و" سليت عنه" ؛ و" تسليت" ؛ إذا زالت عنك محبته؛ و" المصاب" : من أصابته مصيبة الموت؛ وأصل الحديث عند الطبراني وغيره أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لما دفن ابنه إبراهيم - عليه السلام -؛ فرأى فرجة في اللبن؛ فأمر بها أن تسد؛ ثم ذكره؛ فالمراد بالعمل هنا: تهيئة اللحد؛ [ ص: 406 ] وإحكام السد؛ ومتعلقات الدفن؛ لكن الحديث - وإن ورد على سبب خاص - فالعبرة بعموم اللفظ؛ لا بخصوص السبب.

( ابن سعد ) ؛ في طبقاته؛ (عن عطاء ) ؛ الهلالي؛ القاضي؛ (مرسلا) ؛ هو تابعي؛ كثير الإرسال؛ ويشهد له الحديث الآتي: " إن الله يحب من العمل..." ؛ إلخ.

التالي السابق


الخدمات العلمية