صفحة جزء
766 - " إذا عملت الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فكرهها؛ كمن غاب عنها؛ ومن غاب عنها فرضيها؛ كان كمن شهدها " ؛ (د)؛ عن العرس بن عميرة؛ (صح).


(إذا عملت) ؛ بالبناء للمجهول؛ (الخطيئة) ؛ المعصية؛ (في الأرض؛ كان من شهدها) ؛ أي: حضرها؛ (فكرهها) ؛ بقلبه؛ وفي رواية: " أنكرها" ؛ (كمن غاب عنها) ؛ في عدم الإثم له؛ والكلام فيمن عجز عن إزالتها بيده؛ أو لسانه؛ (ومن غاب عنها فرضيها) ؛ لفظ رواية ابن حبان : " فأحبها" ؛ (كان كمن شهدها) ؛ أي: حضرها؛ في المشاركة في الإثم؛ وإن بعدت المسافة بينهما؛ لأن الراضي بالمعصية؛ في حكم العاصي؛ والصورة الأولى فيها إعطاء الموجود حكم المعدوم؛ والثانية عكسه؛ قال الراغب : و" الخطيئة" ؛ و" السيئة" ؛ متقاربتان؛ لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما لم يكن مقصودا إليه في نفسه؛ بل يكون القصد سبب ضد ذلك الفعل؛ بخلاف السيئة.

(د)؛ في الفتن؛ (عن العرس) ؛ بضم؛ فسكون؛ (ابن عميرة) ؛ بفتح أوله؛ الكندي ؛ قال ابن حجر: قيل: " عميرة" ؛ أمه؛ واسم أبيه: قيس بن سعيد بن الأرقم؛ رمز لصحته.

التالي السابق


الخدمات العلمية