صفحة جزء
775 - " إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيرا؛ فقد أبلغ في الثناء " ؛ ابن منيع ؛ (خط)؛ عن أبي هريرة ؛ (خط)؛ عن ابن عمر ؛ (ض).


(إذا قال الرجل) ؛ يعني: الإنسان؛ (لأخيه) ؛ أي: في الإسلام؛ الذي فعل معه معروفا؛ (جزاك الله خيرا) ؛ أي: قضى لك خيرا؛ وأثابك عليه؛ يعني: أطلب من الله أن يفعل ذلك بك؛ (فقد أبلغ في الثناء) ؛ أي: بالغ فيه؛ وبذل جهده في مكافأته عليه؛ بذكره بالجميل؛ وطلبه له من الله (تعالى) الأجر الجزيل؛ فإن ضم لذلك معروفا من جنس المفعول معه؛ كان أكمل؛ هذا ما يقتضيه هذا الخبر؛ لكن يأتي في آخر ما يصرح بأن الاكتفاء بالدعاء إنما هو عند العجز عن مكافأته بمثل ما فعل معه من المعروف؛ ثم إن الدعاء المذكور إنما هو للمسلم؛ كما تقرر؛ أما لو فعل ذمي بمسلم معروفا؛ فيدعو له بتكثير المال والولد والصحة والعافية.

( ابن منيع ) ؛ في معجمه؛ (خط)؛ في ترجمة ابن زرارة؛ عن أبي هريرة ؛ وفيه عمر بن [ ص: 411 ] زرارة الطرطوسي؛ شيخ مغفل؛ وموسى بن عبيدة الرندي؛ ضعفوه؛ ورواه الطبراني في الصغير؛ عن أبي هريرة ؛ قال الهيتمي فيه: وفيه موسى الرندي؛ ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية