صفحة جزء
789 - " إذا قدم أحدكم على أهله من سفر؛ فليهد لأهله؛ فليطرفهم؛ ولو كان حجارة " ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ض).


(إذا قدم أحدكم على أهله من سفر) ؛ طال؛ أو قصر؛ لكن الطويل آكد؛ (فليهد) ؛ ندبا؛ (لأهله) ؛ هدية؛ مما يجلب من ذلك القطر الذي سافر إليه؛ والمراد بأهله: عياله؛ ومن في نفقته؛ من زوجة؛ وسرية؛ وولد؛ وخادم؛ ويحتمل أن المراد أقاربه؛ ويظهر أن يلحق بهم خواص أصدقائه؛ عملا بالعرف في ذلك؛ ثم أبدل من الإهداء قوله: (فليطرفهم) ؛ بضم أوله؛ وسكون الفاء؛ أي: يتحفهم بشيء جديد؛ لا ينقل لبلدهم للبيع؛ بل للهدية؛ فإن لم يتيسر؛ فليأت له بشيء؛ (ولو كان) ؛ وفي رواية الدارقطني : " ولو كانت" ؛ (حجارة) ؛ أي: حجارة يستحسن منظرها؛ أو ينتفع بها؛ كحجارة الزناد؛ ولا يقدم عليهم فارغا؛ لكسر خاطرهم بتطلعهم نحو ما يصحبه؛ فالسنة المحافظة على جبر خواطرهم؛ ما أمكن؛ و" الطرافة" ؛ بالضم: ما يستطرف؛ أي: يستملح؛ و" أتحف الرجل" ؛ جاء بطرفة؛ قال الزمخشري : و" هذا من طرائف مالي" ؛ و" هذه طرفة" ؛ للمستحدث المعجب؛ و" أطرفه بكذا" ؛ أتحفه؛ ومن المجاز: " هو كريم الأطراف" ؛ الآباء والأجداد.

(هب)؛ من حديث عتيق بن يعقوب؛ عن يحيى بن عروة ؛ عن هشام ؛ عن أبيه؛ (عن عائشة ) ؛ وقال - أعني: البيهقي - تفرد به عتيق عن يحيى؛ أهـ؛ قال ابن الجوزي : حديث لا يصح.

التالي السابق


الخدمات العلمية